محسوبك يبقى

صورتي
hegazyalone@hotmail.com أحد كوادر القله المندسة سابقا

الخميس، 9 سبتمبر 2010

أخرسوا يرحمنا ويرحمكم الله



عندما فتح الله على عمر بن الخطاب بفتح بيت المقدس وبينما هو يتفقد كنيسة القيامه فى حضور كبير القساوسة حان وقت صلاة العصر ؛ فكان عليه أن يصلى فأقترح عليه القس أن يصلى داخل الكنيسه فأجاب عمر " أخشى أن أصلى هنا فيأتى من هم من بعدى ويقولون هنا صلى عمر فيهدمون الكنيسه لإقامة مسجد مكانها "


لست هنا اليوم لأتقمص دور " الرجل الحكيم " لكى أعظ من هم ربما أفضلا حالا منى ؛ كما أن السطور القادمه ربما تحمل أفكار مزعجه لك ولكثيرين غيرك ؛ فلا أخفيك سرا أنى لا أجيد " حشر " المحسنات البديعيه بين جنبات سطوري لكي أخفى عورات أفكاري .

 
فقط لدى طرح معين؛ ربما هي فكرة؛ وأي فكرة تحتمل الصواب والخطأ...أليس كذلك!!!

تتباين افكارنا وتوجهاتنا وعقائدنا بين ملحد ومؤمن ومسلم ومسيحى ومنافق وعلماني وليبرالى ويهودى وغوغائي و"كداب زفه " والقائمه تطول

 
هذا التنوع هو ضرورة كونيه وهذا الاختلاف هو إراده إلهيه .


الاراء القادمه كلها متناقضه ولكنها كلها صحيحه :



الدراما المصريه اثرت سلبا على المشاهد العربى ..... الدراما المصريه أنقذت المشاهد العربى من الوقوع فريسه للمنتج الاعلامى الغربى .


مصر قادت الدول العربيه لأعظم معارك الكفاح والاستقلال ثم قامت بمناوره سياسيه عبقرية حررت بها كامل الاراضى المصرية .... مصر خذلت العالم العربى الذى كان يعتبرها رأس حربته ضد المشروع الاسرائيلى فى المنطقه بعد توقيعها لمعاهدة السلام.



قامت مصر بنصر عسكرى "معجز" فى حرب أكتوبر- كيسنجر ....... هزمت مصر فى 1967 هزيمه منكره على جيش حديث التكوين لا يتخطى تعداده احد شوارع القاهره – كيسنجر ايضا.

مصر بها أفضل قارئ قرأن وأفضل أديب .... وبها ايضا أفضل راقصه وأقدم ملهى ليلى .

الشعب المصرية شعب كريم " طيب " قلبه نابض بالعروبة.... الشعب المصري يقوده الغوغاء ويتاجر بتاريخه الذى لا يمتلك منه الآن إلا الأطلال .

مصر ساعدت وتساعد الشعب الفلسطينى من أجل استعادة حقوقة المشروعه ... مصر خذلت الشعب الفلسطينى بعد إغلاق المعابر ومعاداة حركة حماس.

والان .... بماذا تفكر !!!!

هل ستتهمنى انى مصرى حتى النخاع ..... أم انى حاقد مدعى اجيد تدليس الحقائق

قبل أن تجيب هل تتذكر القصه التى أخبرتك عنها فى بداية حديثى ... نعم قصة سيدنا عمر رضى الله عنه .... هل أستوعبت الدروس المستفاده منها .

 يا من تقرأ سطورى فكرتى التى اريد ايصالها اليك هى :

تقبل الاخر .... تعايش مع الاخر رغم إختلافك معه

هذا الذى لا يرى إلا جانبنا المظلم بالتأكيد لديه مشكله ولكن الاكيد أيضا اننا لدينا مشكله


التفرغ لتجميل ما شوهناه فى انفسنا قد يستنفذ طاقاتنا بدون جدوى .


لذلك الحل هو ان تتقبل الاخر وتظهر مرونه فى الاستماع إلى اراءه ليس لضعف منك ولكن ليقين أنه ما يقوله لن يؤثر فى وطن جذورة ضاربه فى أعماق تاريخ مظلم كانت مصر هى شعلته التى أخرجته من ظلامه الكاسح .

إن وطننا الحبيب مصر .... لا يحتاج الى من يضمد جراحه ويجمل عوراته.... ولكنه يحتاج الى من يعيد بناء ما خربه مفسدوه وطواغيته


نعم تقبل ما يطرجه الاخر وإلزم مكانك ولا تراوحه ..... تقبل أراء الاخر كما هى واترك لنفسك حرية الاقتناع بها او رفضها .


لا تحاول تغيير الاخر .... لانه لن يتغير فهو مدفوع بقوة الغوغاء التى تؤيده ... وهو ايضا حانق بسبب هواة استثارة الاخر .


إلزم مكانك وأسمو بقناعاتك وتمرد على الغوغاء التى تريد تغيير نمط وحياة العاقلين والراشدين والمثقفين فى هذا الوطن



تخلص من كل القيود التى فرضتها الغوغاء علينا ... هؤلاء الغوغاء التى أصبحت تحكم وتتحكم فى كل شئ .... وأصبحت تقود الامم والجموع ....

لا اريدك أن تغير منطقك ولا فلسفتك فقط نداء الى كل هواة الصراعات والنعراة الطائفيه والمذهبيه ... الى هؤلاء من يتبتلون فى محراب الكرامه المزيفه التى انتهكت على أرصفة وسط البلد وفى أقسام الشرطه و اختزلوا الكرامه فى مجموعه جمل وشعارات فارغه تتمحور حول " ماتش كوره " سخيف .



أوطاننا لا تحتاج الى " مجاهدى الكيبورد" ولا أولئك المتبتلين فى محراب هذا الوطن بالأغانى والصور التذكاريه

انه فقط يحتاج الى شباب واعى مثقف ردود أفعاله تنطلق من قناعاته ليكون مستعدا لتغيير قادم لا محاله

فإذا لم تكن انت من صانعى هذا التغيير ..... عليك على الأقل ان تتفاعل معه عندما يبزغ فجر التغيير الذى اراه يلوح فى الافق .

كلمة أخيرة


فى الصيام نقول اللهم انى صائم .... واقدم النصيحه للجميع


فليقل الجميع اللهم إنى شئ ما ...


اللهم انى مسيحى اللهم انى ليبرالى اللهم انى جزائرى اللهم انى مصرى اللهم انى علمانى اللهم انى ما انا عليه .

وأقول للغوغاء


إخرسوا يرحمنا ويرحمكم الله







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق