محسوبك يبقى

صورتي
hegazyalone@hotmail.com أحد كوادر القله المندسة سابقا

السبت، 11 سبتمبر 2010

نبايعهم الحكم … فيبيعون لنا الاونطه

لا أعلم هل هناك عقد موثق فى الشهر العقارى ينص على اننا عندما نبايع من يحكموا هذا البلاد بالحكم ان يبيعوا لنا الاونطه فى المقابل ؛ ام انهم قد ايقنوا وثبتت الرؤيا لديهم اننا شعب لا يستحق الحياه فأنكروا علينا اى فرصه لاثبات ادميتنا وحقنا المشروع فى ان نكون اوصياء على انفسنا .

 
فبالرغم من اختلاف الانظمه الحاكمه فى مصر فى ايدولوجيتها وتوجهاتها إلا ان مبدأ الوصايه على القاصر كان هو القاسم المشترك بين هذه الانظمه




فالحاله المزريه التى وصلت اليها العلاقه بين الحاكم والمحكوم فى مصر كان من أهم أسبابها تلك العقود المثقله بكم هائل من الاضطرابات السياسيه وشعارات الاولويات القوميه التى خلقت عند المواطن المصرى حاله من الغثيان واليأس واحيانا "الكسل" فى مجرد التفكير فى فكرة التغيير حتى تسلم جيلنا الحالى الرايه منكسه وعليها عبء تصحيح اخطاء الحركات الوطنيه فى منهجها فى الكفاح من اجل وطن أفضل .



هل من أمل ؟




لا أعلم هل انا وحدى من يلمس هذا الشعور باننا جيل " الصحوه " لقد لمست فى جيلنا هذا كثير من الوعى والثقافه جعلته اكثر استيعابا للافكار التنويريه وايضا اكثر مرونه فى التعامل مع متغيرات الحياه السياسيه وسقف المطالب التى يرغب فى تحقيقها فى كل مرحله ؛وايضا يمتلك هذا الجيل القدره على التعايش مع معطيات معينه فرضها واقع مصر كدوله ناميه مرتبطه بمحيط خارجى تتفاعل معه بمعادله غايه فى التعقيد .




والجدير بالذكر أن هذه الصحوه الثقافيه والفكريه مرتبطه بشكل أو باخر بصحوه اخرى دينيه " وسطيه " جعلت من هذا الجيل متفردا عما سبقوه من الاجيال ؛ وقادرا على نبذ فكرة العنف كوسيله للوصول لمطالبه السياسيه والاجتماعيه المشروعه .


هذا الوعى جعل هناك حاله من التواصل بين ابناء هذا الجيل وحاله من التخاطر رسمت ملامح الحس الوطنى عند هذا الجيل ولعل قدرتك على قراءة هذه السطور هو احد اشكال التواصل ودليل على قدرة هذا الجيل على انتزاع حقوقه من خلال الاليات والوسائل المتاحه له .




ولكن هذا ليس كل شئ يبقى السؤال الاهم


ما المطلوب للاستفادة القصوى من هذه الحاله الاستثنايه فى هذه الجيل ؟

 
عندما قال تعالى " واعدو لهم ما استطعتم " توقفت كثيرا عند هذه الايه وانا هنا لا ادعى الدروشه أو الفقه ولكنى وجدت فى هذه الايه العبقريه المخرج الوحيد للحاله التى وصلت اليها بلادنا فالاجتهاد وحده احيانا يكون كافى لتحقيق الغايات حتى ولو كانت الامكانات غير متوافره.



علينا كجيل من الشباب الواعى والمثقف ان يكون دائما مستعد للتغيير مترقب ومراقب للوضع المصرى بكل جوانبه فدوام الحال من المحال والتغيير قادم لا محاله ولكن الاهم هو انه عندما ياتى التغيير إن لم نكن صانعى هذا التغيير فعلينا على الاقل ان نتكيف معه وندعمه .



خلاصة القول اننا جيل يمتلك الوعى والمعرفه والحس الوطنى ينقصه فقط ترجمة هذه الامكانيات الى ارض الواقع من خلال المشاركه الفاعله فى الحياه السياسيه فأخيرا بدأت تظهر بعض الاحزاب الجاده التى ترغب فى وطن افضل وليست مثل الاحزاب الكومبارس التى تعفنت بفعل عوامل التعريه ، فالمشاركه في هذه الاحزاب الجاده قد يكون " اضعف الايمان" وربما يكون لكل منا راى مختلف فى اثبات ايجابيته تجاه هذا الوطن ولكن فى النهايه علينا ان نستغل معطيات هذه اللحظه التاريخيه من عمر هذا الوطن .




ليعلم كل من تولى امر هذا الوطن اننا شعب يستحق الحياه ولم يعد يقبل ان يبعوا لنا الاونطه مره أخرى.


هناك تعليق واحد:

  1. اتفق معك فى اننا شعب نستحق ان نحيا حياة كريمة واتفق معك فى اننا جيل التغيير وحتى ان لم سعفنا العمر فاننا من سيربى جيل التغير لكن اختلف معك كل الاختلاف فى ان هناك احزاب جادة ففكرة الاحزاب هى تعنى التحرك فى دائرة مفرغة ليس لها نهاية فالاحزاب كل حزب لدية فكرة مختلفة فالافكار تختلف بعدد الاحزاب بل بعدد البشر ولكى يتفق الجميع فلابد ان يكون الحكم من الخارج وااننى اؤمن باننا لابد الا نطالب بان نَحكم بشرع اللة بل لابد ان نُحكم بشرع اللة وساعتا سيرضى الاغلب

    ردحذف