محسوبك يبقى

صورتي
hegazyalone@hotmail.com أحد كوادر القله المندسة سابقا

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

الحاجه زينات


الحاجه زينات ... قابلتها فى بنك مصر-فرع الزقازيق-كنت واقف منتظر دورى وبتابع موظف البنك وهوا كل شوية "يلحس " صباعه ويعد فى الفلوس " كان منظر طبيعى خلاب الصراحه "

جت وقفت على الشباك اللى جنبى سيده تبدو للوهلة الاولى مجرد سيده تقترب بهدوء من ستينات عمرها .... لكن الست ديه كانت أحلى حاجه حصلتلى فى الاجازه اللى فاتت

اسمها الحاجه زينات .... طلعت 200 جنية من جيبها وقالت لموظف البنك "انا عايزه ادفع المبلغ 
ده فى حساب دعم البورصة المصريه"

ورد عليها موظف البنك" انهم لسه مفتحوش حساب لدعم البورصه وانها تبقى تيجى وقت تانى "

ردت عليه وعلامات خيبة الامل أمتزجت مع ملامح وجهها الحزين بالفطره " انا جايه من أخر الدنيا يابنى ...يالله أمرى لله سلام عليكو "

كنت واقف بشاهد الموقف ده وانا مندهش من وعى الحاجه زينات ...اكاد اجزم اناه متعرفش اساسا يعنى ايه بورصه ولا بتشتغل اذاى .... بس عارفه كويس مصلحة مصر فين ...عندها من الوعى اللى يخليها تيجى من اخر الدنيا علشان تساهم بال 200 جنيه

خرجت من الطابور لقيتها قاعده تستريح لانها بتعانى من مشاكل فى مفاصل رجلها .... اتكلمت معاها حوالى 10 دقايق ... كانت رافضه تماما انى اصورها وقالتلى " هوا انا يابنى بعمل ده علشان حد يصورنى ....ده علشان مصر " ولكن بسبب الحاحى وافقت اخيرا انى اصورها .... رغم ان ردودها على اسألتى كانت مقتضدبه .... إلا انها ادتنى درس مهم جدا فى العطاء ....

الحاجه زينات جت من اخر الدنيا مش علشان تدفع 200 جنية بس ... كمان علشان تدينى درس فى حب البلد ديه .... مشيت الحاجه زينات وفضلت اتابعها لغايت ما خرجت من باب البنك .... يمكن تكون ديه المره الاولى والاخيرة اللى هشوفها ...بس أكيد هفضل فاكرها .... لازم كلنها نقولها شكرا حاجه زينات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق