مطلوب شاب سيس

هل تجد صعوبة فى ان تكون خبيرا استراتيجيا ---هل تجد صعوبه فى ان تكون متحدثا رسميا بأسم جماعه ما أو جبهه ما إليك سيدى الفاضل المقادير المطلوبه ومرفق بها بعض الامثله
عدد واحد بدلة سوداء ماركة  " جان فرانكو فيررى " عليها كرافات ايطالية المنشأ ( وليست من على أرصفه شارع شهاب ) وحذاء ماركة كلاركس أسود اللون ويفضل أن ترتدى ساعة "جوفيال " فى يسراك من أجل مزيدا من " الحبكة الدراميه " .... فنحن بلد " مظاهر "

بعد أن تتأكد من كل ما سبق ؛ تضيف إلى اسمك لقب " خبير استراتيجى " فى أى شئ تريد ؛ يمكنك أن تطلق لخيالك العنان لكى يختار الشأن الذى ستكون خبيراً استراتيجياً به ؛ فلا تقلق فالمجتمع الذى نتشرف بالأنتماء اليه يعانى من بلاهة حادة وإنفصام فى الشخصية يؤهلة لكى يستمع اليك ويتقبل ما يبوح به خيالك المريض .

خبير بالصدفة البحته ... فهو يصنف على أنه " كاتب وخبير فى الجماعات الأسلامية " فرغم أنه لم تعتمد له دراسة واحده أو حتى بحث عن الحركات الاسلاميه إلا ان السيد عبد الرحيم على يظهر على شاشات التليفزيون والفضائيات التى أصبحت مثل " دورة مياة عموميه " لكى يتحفنا بتحليلاته الساذجه وتصوراته المستقبليه التى أكاد اجزم انه يستقيها من إحدى حلقات " عالم سمسم "

صحفى لم يسمع عنه أحد حتى تم تعيينة رئيس لتحرير جريدة أخبار اليوم ؛ خدمتة الظروف حينما كانت الحرب على أشدها داخل الحزب الوطنى بين جناحية الحرس القديم والجيل الجديد ؛ وبسبب توازنات معينة تم التوافق عليه ليقينهم انه " راجل عايز ياكل عيش " ولكنه تمسك بالفرصة وتحول عموده اليومى الى " شاويش مسرح " فى احد الأفراح الشعبيه ؛ وحول عمودة اليومى الى " احتفاليه وكرنفال " فى حب السيد الرئيس ونجلة ولا مانع ايضا من جملتين " غزل عفيف " للسيد أحمد عز بعد أن انتصرت جبهته على الحرس القديم انتصارا ساحقا .

                                               

    

عندما أيقن ان مهنته " الموقرة " لم تعد تكفى طموحاته الماديه كما أنها تكبح جماح شراهته نحو الشهره والمناصب القياديه قرر الرحيل ؛  ولكن كان عليه أن يجعل من مشهد إستقالتة مهرجان صاخب أشبه بحفلات " مزيكا التكنو ".... وكان له ما أراد .

فهو بارع فى الصراخ وموهوب فى " التدليس "-والتدليس بمفهومه الجديد هو ان تتحدث فى موضوع ما ويكون نصف كلامك صحيح والنصف الاخر كذب وإفتراء فتختلط الامور على عوام الناس – ولانة من القلائل الذين استطاعوا أن "يركبوا قانون هذه البلاد "بل تفوق على الجميع " ودلدل رجليه " أصبح من أصحاب المقام العالى فى هذه البلاد و نجم الشباك الأول فى برامج فضائيات المحروسه .

  

قضى فترة لا بأس بها يخدم فى أروقة جهاز أمن الدولة وصنفت هذه الفترة على انها ناجحه بكل المقاييس حيث ترك علامه واضحه فى تاريخ هذا الجهاز العظيم – هذا بجانب علامات وتشوهات فى أجسام المعتقلين – وبعد أن خرج من بابه الكبير تفرغ للعمل السياسى وأصبح كادر من كوادر الحزب الوطنى ولأرتفاع صوته وصراخه الدائم فقد أصبح نجم شباك أيضا فى برامج " الصدامات " ولأن الطبع يغلب التطبع لم يستطيع الرجل التخلص من ماضية الدموى وطالب " بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي "  .