محسوبك يبقى

صورتي
hegazyalone@hotmail.com أحد كوادر القله المندسة سابقا

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

الاستاذ نصحى والصعود العظيم - قصه حقيقية

الاستاذ نصحى مدرس مادة العلوم فى احد المدارس الاعداديه فى احد اقاليم مصر يقترب بهدوء من نهاية عقده الرابع لا تشعر بوجوده غالبا صامت ولكن عندما يتحدث لا تستطيع ان تمنع نفسك من الضحك الهستيرى على ما يقوله فصوته مرتفع دائما لا يمتلك اى حجه او منطق فى الحديث يتكلم من اجل أن يتكلم فقط لا يعى ما يقوله وعندما يتطرق الحديث الى السياسه " يخلع" فى هدوء فشعاره فى الحياه " من خاف سلم" ؛ لا يشغل عقله وتفكيره غير كرة القدم يشجع الاهلى بكل حواسه وعندما يشاهد إحدى مباريات الاهلى حتى لو كانت مع "صفت اللبن" ترتسم على وجهه علامات القلق واحيانا الهلع حتى تكاد تصل به الامور مرات كثيره الى ارتفاع الضغط ؛أذّكر فى احد المرات عندما فاز الاهلى على الزمالك فى لقاء ال 6 الشهير اشترى حمار وكساه "بفانله بيضه بخطين " فى اشاره الى الزمالك وتجول فى القريه هو وحماره ومعه خيرة اطفال الشارع واخذ يردد بحماس الثورات الشعار الخالد " أهلى أهلى ..اوه اوه "

تزوج ثلاث مرات سابقه وهو الان يبحث عن الزوجة الرابعة او بالأحرى يبحث عن طليقته رقم 4 وتفسيره الوحيد للفشل فى زيجاته هو " غباء من الاخرين "

منذ اربع سنوات وبمحض الصدفة تعرف الى احد كوادر الحزب الوطنى الديموقراطى فى المحافظه والذى يشغل احد المراكز المغموره فى احد المحليات ؛ وبسبب هذه الصداقه حمل الاستاذ نصحى على عاتقه دعم مرشحى الحزب الوطنى ودعم كل ماهو ينتمى الى الحزب الوطنى ؛ فعندما يهل موسم الانتخابات يسارع الى تعليق اليافطات التى تؤيد مرشحى الحزب " الهلال والجمل "وظهر دوره جليا فى انتخابات الرئاسه الماضيه حيث لم يقتصر دوره على اليافطات بل تنظيم الندوات وتنظيم المسيرات فى حب الرئيس مبارك . وعندما انتهى موسم الانتخابات جاءت مرحلة الحصاد والاستحقاقات وكان يجب أن يكافأ الاستاذ نصحى على جهوده ودعمه للحزب وجاء الرد سريعا فبعد اشهر تم تعيين الاستاذ نصحى رئيسا لمركز شباب القريه ولكنه اكتشف ان هذا لا يرضى طموحه ؛ ولأنه من خلال تجاربه وعلاقته بكوادر الحزب الوطنى "فهم اللعبه" وأخذ فى عمل ولائم وعزومات للكوادر ذات الثقل فى الحزب التى ساعدته فى رفع اسهمه كثيرا حتى نجح كان له ما يريد وبالفعل اوجدوا له مكان فى المجلس المحلى وبهذا المنصب اصبح له اعدء كثيرون داخل الحزب ولكنه تمكن من إزاحة الجميع لكى يسير فى طريقه بثبات حيث رشحه الحزب فى الانتخابات المحليه الماضيه على احد المقاعد الكبرى فى المركز ونجح باكتساح واتوقع أن اراه مرشح الحزب الوطنى عن الدائره فى انتخابات مجلس الشعب القادم .

وهكذا كانت رحلة الصعود العظيم للاستاذ نصحى وتحوله من كداب الزفه الى السياسى المحنك صاحب الكلمه المسموعه ؛ لكى يضرب لنا مثلا كيف تدار الامور فى مصر المحروسه من خلال كوادر الحزب الوطنى الذين يقودون الوطن الى الهاويه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق